استجوب البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، 28 آب، 2018، رئيس البلاد حسن روحاني بشأن تعامل حكومته مع المصاعب الاقتصادية التي تواجهها البلاد، بعد جولة جديدة من العقوبات الأمريكية، ووسط استياء شعبي من التراجع المعيشي وارتفاع البطالة، فيما لم يقتنع البرلمان باجوبته.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطبة بثها التلفزيون الرسمي إن "إيران ستتغلب على العقوبات الأمريكية التي فرضت حديثا على طهران والتي لن تسهم سوى في توحيد الأمة".
واضاف روحاني بينما كان يجيب أسئلة مشرعين بشأن إدارته للاقتصاد في ظل ارتفاع الأسعار ومعدل البطالة "المشاكل الاقتصادية حرجة لكن الأهم من ذلك هو أن كثيرين فقدوا الثقة في مستقبل الجمهورية الإسلامية ويشككون في قوتها".

وأضاف "لا نخشى أمريكا ولا المشاكل الاقتصادية... سنتغلب على كل الصعاب".

واعتبر روحاني أن "كثيرين فقدوا الثقة في مستقبل بلاده" بعد العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على طهران.

واتهم روحاني بان "المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية خلال الأشهر الأخيرة كانت وراء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، التي تبعها ترامب بعقوبات اقتصادية طالت طهران".

ولم يقتنع نواب مجلس الشورى الايراني، اليوم الثلاثاء، 28 آب، 2018، باجوبة رئيس الجمهورية حسن روحاني حول قضايا البطالة والعملة الاجنبية والركود والتهريب، وبذلك سترفع هذه التساؤلات الى السلطة القضائية للبت فيها.

وهذه هي المرة الأولى التي يستدعي فيها البرلمان روحاني، الذي يتعرض لضغوط من منافسيه المحافظين لتغيير حكومته، بعد تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتنامي المصاعب الاقتصادية.

وشهدت إيران على مدى سبعة أشهر منذ بداية العام 2018 احتجاجات متقطعة في عدة محافظات إيرانية، على خلفية البطالة وتزايد المشكلات الاقتصادية وموجات غلاء ضربت الأسواق الإيرانية على أثر أزمة أسواق المال والعملة والذهب.